أخر الاخبار

نص التقدم العلمي و الأخلاق السنة الرابعة متوسط الجيل الثاني

مدونة التربية و التعليم
السنة الرابعة متوسط
 نصوص اللغة العربية

نصوص اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط الجيل الثاني 

 نص التقدم العلمي و الأخلاق السنة الرابعة متوسط الجيل الثاني

متابعي مدونة التربية والتعليم أهلا بكم.



يسرنا أن نضع بين أيديكم و تحت تصرفكم نصوص اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط الجيل الثاني (  حسب الكتاب الجديد ).

و في هذا الموضوع نقدم لكم :  نص التقدم العلمي و الأخلاق السنة الرابعة متوسط الجيل الثاني


 نص التقدم العلمي و الأخلاق السنة الرابعة متوسط الجيل الثاني


التعريف بصاحب النص:
محمد مزالي : ولد في المنستير بتونس سنة 1925 زاول تعلمه الابتدائي والثانوي في تونس، ثمّ انتقل إلى فرنسا لمزاولة تعلّمه العالي حين تخصص في الفلسفة. رجع إلى تونس، واشتغل مُدرّسا بالمدرسة الصادقية أسّس مجلة الفكر الّتي كان يدافع من خلالها عن أفكاره المتعلّقة بالأصالة والتّعريب، تقلّد عدّة مناصب وزارية في الدّولة التونسيّة. ومن اهتماماته الفكريّة قضيّة العلم والأخلاق الّتي يتناولها النّصّ الذي بين يديك.

النص:التَّقَدُّمُ العِلْمِيُّ والأَخْلاقُ
لقد تمكّن الإنسان من أوّل هذا القرن إلى اليوم من تسجيل انتصارات باهرة بما
اكتشفه من نواميسَ علميّة واهتدى إليه من تطبيقات تقنيّة عجيبة تساوي في حَجمها
وَبُعْدِ تأثيرها في مجرى الحياة ونوعِها ومعناها، كلّ ما تمّ كشفُه منذ أك رَ من عشرين
قرنا خاصّة في علوم الطّبيعة والكيمياء والحياة والطّبّ، غ ر أنّ الواقع – إذا نحن اسْتَبْصَْنا
الحقيقة – م يء بالأخطار زاخر بِنُقَطِ الاستفهام حول مستقبل الإنسان وَمص رهِ، ذلك
أنّ عددا متزايدا من الملاحظ ن يُجمعون اليوم ع ى أنّ الإنسانيّة تعاني أزمةً حادّة
بلغت درجةَ التّساؤل حول بقاء الجنس البريّ نفسِهِ رغم التقدّم المدهش الذي
سجّله الإنسان.وإذا نحن حصرنا مَصْدر القلق وحتّى الخوف في ميدان الطّاقة النّوويّة
والتسابق الرهيب نحو التسلّح بالقنابل الذّرِّيّة والهيدروجينيّة، أدركنا أنّ العلم أصبح
اليوم -رغم ازدهاره المادّي وتمدّنه – على شفا جُرفٍ هار مُؤْذِنٍ بالويل والثبور.
إنّ التأمّل في هذه المعطيات يجب أن يساعدنا ع ى تقويم الحالة والنظر إلى الواقع
ك ا هو، لأنّ تحدّيَ الرّبع الأخ ر لهذا القرن يتمثّل في قُدرتنا ع ى إعادة الروح للإنسان
حتى يتحكّم في نفسه ويحيي منه الجانب النّبيل ويقدم ع ى تغي ر ما به.وكث ر أولئك
الذين يرون أنّ العلم يس ر في تقدّمه س را حتميّا، وأنّه كلّ ا ازداد عِلم الإنسان ازدادت
معه قوّته، ثمّ إنّهم لايقفون عند هذا الحدّ، بل يذهبون إلى أنّ هذا التّقدّم يجعل
الإنسان أقرب إلى السّعادة والك ال والحكمة م اّ كان عليه الناس في القديم، وذلك
بالاعت اد على وسائل مادّيّة محسوسة، إذ أنّ الإنسان قادر بتسلّحه بالعلم ع ى الوصول
إلى تحقيق كلّ المنجزات الّتي لم يحقّقها حتّى خيال القدماء في خرافاتهم وأساطيرهم.لكنّ
هؤلاء يتناسون أنّ العلم هو مجموعة من المعارف الّتي لا تكون لها قيمة إ لّ إذا أحسن
الإنسان استعمالها وهذا الاستعمال يتّصل دائما بالعقيدة والأمل المنشود، فمن الممكن
أن يخرّب الدّنيا تخريبا، ومن الممكن أيضا أن يجعل منها جنّة الخلد، لكن العلم لا يدلّنا ع ى الاتجاه
الأخلاقي القويم وع ى السّبيل الرّوحيّ السّليم الّذي إن سرنا فيه تَجَنَّبنا أنواع المزالق والدّمار، فالعقيدة إذن
أمر يتّصل بالضّم ر الحيّ، أمّا العلم فإنّه يتّصل بالعقل وحده، وقديما قالوا : علم غزير لايعتمد ع ى ضم ر،
لا يعدو أن يكون خرابا للنّفوس.

محمد مزالي- مجلة الفكر- عدد 197

" لمتابعة كل ما يخص اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط الجيل الثاني "

" اضغط على الرابط التالي "

مدونة التربية و التعليم دائما في خدمتكم .

قد يهمك أيضا : 



تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -