خصائص الاتصال التنظيمي
يعتبر الاتصال التنظيمي نسقا اتصاليا معقدا نظرا لتداخل العديد من العناصر والمتغيرات في تشكيله وتداوله وانتشاره ، وسنحاول من خلال هذا المحور التعرف على أهم خصائص الاتصال التنظيمي:
الاتصال التنظيمي عملية مستمرة وهادفة:
الاتصال التنظيمي ليس عملية مؤقتة داخل التنظيم، ولا تتم بطريقة عشوائية واعتباطية، فالتنظيم عملية مستمرة في الزمان والمكان إذ لا يمكن أن يخلو أي تنظيم من العمليات الاتصالية لأنها تشكل العمود الفقري للعملية التنظيمية، ويتم بطريقة منظمة وممنهجة بهدف تحقيق أهداف مسطرة وهو الأمر الذي يدفعنا إلى القول أن العملية الاتصالية في التنظيم غير قابلة للإلغاء.
الاتصال التنظيمي عملية تفاعلية حركية:
الاتصال عملية يتم فيها تبادل المعلومات والأفكار والمعطيات داخل التنظيم، وعلى هذا الأساس يمكن القول أنه عملية تقوم على مبدأ التفاعل وتتأثر بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسلوكية التي تحدث داخل التنظيم مما يجعله عملية حركية بعيدة كل البعد عن الثبات.
الاتصال عملية تتدفق في اتجاهين:
تتم عملية الاتصال في اتجاهين اثنين، يكون فيها المرسل في العملية الثانية مستقبلا، وهو الأمر الذي لا يتعارض مع خطية شكل الاتصال الصاعد والنازل والأفقي، فبمجرد سير الاتصال في الاتجاهين تكتمل حلقة الاتصال.
العملية الاتصالية عملية معقدة:
يتميز الاتصال التنظيمي بالتعقيد نتيجة لتعدد الأطراف المتدخلة فيها (الجماهير الداخلية والخارجية بمختلف أشكالها، بالإضافة إلى تعدد الوسائل والسياقات.
الاتصال التنظيمي عملية متجددة:
لا يوجد رسالة صالحة لكل زمان ومكان، وبالتالي يجب دائما الحرص على التجديد في الرسائل الاتصالية لتكون ملائمة للسياق الراهن، بالإضافة إلى التجديد في الوسائل المستخدمة حتى تصل الرسالة المناسبة إلأى الجمهور المستهدف.
من محاضرات السنة الثالثة ليسانس تخصص إتصال
للأستاذة : أفيدة سهيلة
أترك بصمتك بتعليق على مدونة التربية و التعليم