أدوات و طرق تحليل الوضع الراهن في العلاقات العامة
يتضمن التخطيط في العلاقات العامة العديد من المراحل التي تساعد في تحقيق أهداف المؤسسة و يعد تحليل الوضع الراهن أحد أهم الخطوات في التخطيط لأنشطة العلاقات العامة.
تحليل الوضع الراهن في العلاقات العامة:
تحليل الوضع الراهن هو عملية تقييم الوضع الحالي للمؤسسة والبيئة المحيطة بها، وذلك لتحديد العوامل الإيجابية والسلبية التي تؤثر على أدائها في مجال العلاقات العامة. ويمكن تحليل الوضع الراهن في العلاقات العامة من خلال عدة جوانب، منها: 1- تحليل العوامل الداخلية: يتضمن هذا الجانب تحليل عناصر المؤسسة الداخلية المؤثرة في أدائها في مجال العلاقات العامة، مثل الهيكل التنظيمي والثقافة المؤسسية والمهارات الإدارية والموارد المالية والبشرية.
تحليل الوضع الراهن الداخلي يتم عادة عن طريق تقييم عدة عوامل تؤثر على أداء المؤسسة في مجال العلاقات العامة. ويمكن الإشارة إلى بعض الجوانب التي يتم تحليلها كما يلي:
الهيكل التنظيمي: يتضمن هذا الجانب تحليل هيكل المؤسسة ونظام الإدارة والتحكم وتحديد مدى تأثيره على عمليات العلاقات العامة. كما يتضمن تحليل مستوى الشفافية والاتصالات الداخلية بين الموظفين والإدارة، وكذلك تقييم مدى قدرة المؤسسة على التعامل مع التغييرات والتحديات المحيطة بها.
الثقافة المؤسسية: يتضمن هذا الجانب تحليل ثقافة المؤسسة ومدى تأثيرها على العلاقات العامة، حيث يتم تقييم مدى توافق الثقافة المؤسسية مع الأهداف الإعلامية والتسويقية والاجتماعية. وكذلك تقييم مدى قدرة المؤسسة على تبني الابتكار والتغيير في مجال العلاقات العامة.
المهارات الإدارية: يتم تحليل المهارات الإدارية للمديرين والموظفين داخل المؤسسة وتقييم مدى قدرتهم على التعامل مع المشكلات المتعلقة بالعلاقات العامة، وكيفية تحسين هذه المهارات في حال الحاجة إليها.
الموارد المالية والبشرية: يتم تحليل الموارد المالية والبشرية المتاحة للمؤسسة، وتقييم مدى كفايتها في تنفيذ أنشطة العلاقات العامة وتحديد ما إذا كان هناك حاجة إلى تعزيز الموارد في هذا المجال.
الاتصالات الداخلية: يتم تحليل نظام الاتصالات الداخلية داخل المؤسسة وتقييم كفاءته في تحقيق أهداف العلاقات العامة، وما إذا كان هناك حاجة إلى تحسين هذا النظام.
2- تحليل العوامل الخارجية: يتضمن هذا الجانب تحليل العوامل الخارجية التي تؤثر على أداء المؤسسة في مجال العلاقات العامة، مثل السياسات الحكومية والظروف الاقتصادية والتطورات التكنولوجية والتحولات الاجتماعية.
تحليل الوضع الراهن الخارجي للمؤسسة يتطلب فحص العوامل الخارجية التي يمكن أن تؤثر على أداء المؤسسة. يتضمن هذا التحليل النظر في العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتكنولوجية والقانونية والبيئية التي يمكن أن تؤثر على المؤسسة. يمكن استخدام عدة أدوات لتحليل الوضع الراهن الخارجي للمؤسسة، منها:
تحليل SWOT: هذه الأداة تساعد في تحديد نقاط القوة والضعف داخل المؤسسة، بالإضافة إلى الفرص والتهديدات الخارجية التي قد تواجهها المؤسسة.
تحليل PESTEL: هذا النموذج يساعد على تحليل العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والقانونية والبيئية التي يمكن أن تؤثر على المؤسسة.
تحليل المنافسين: يساعد في دراسة المنافسين المباشرين وغير المباشرين للمؤسسة، وتحديد ما يميز المؤسسة عن المنافسين وما يمكن أن يؤثر على أداء المؤسسة.
تحليل الأطراف المعنية: يتضمن هذا التحليل فحص الأطراف المعنية بأداء المؤسسة، بما في ذلك المستهلكين والعملاء والموردين والحكومات والمجتمع المحلي والمنظمات غير الحكومية.
تحليل الاتجاهات: يساعد في متابعة الاتجاهات والتوجهات الجديدة في السوق، وتحليل كيف يمكن أن تؤثر على المؤسسة وأدائها.
3-دراسة و تحليل الجمهور : يتضمن هذا الجانب تحليل الجمهور المستهدف وفهم احتياجاتهم وتوقعاتهم وتحليل سلوكهم وعاداتهم، وذلك لتصميم استراتيجيات العلاقات العامة الملائمة لهم.
تتنوع الجماهير التي يمكن للمؤسسة التواصل معها في إطار استراتيجية العلاقات العامة. ومن بين هذه الجماهير:
1- الجمهور العام: وهم عموم الناس الذين يتفاعلون مع المؤسسة ومنتجاتها وخدماتها بشكل عام.
2- الجمهور الداخلي: وهم الموظفون والعاملون داخل المؤسسة والذين يتمتعون بدور هام في نجاح العملية الإنتاجية والتسويقية للمؤسسة.
3- الجمهور المستهدف: وهم الفئات الأكثر اهتمامًا بمنتجات المؤسسة، مثل العملاء الحاليين والمحتملين والمستثمرين.
4- وسائل الإعلام: وهم الجمهور الذي يتفاعل مع المؤسسة عن طريق الصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي.
5-الجماعات المحلية والمجتمعات: وهم المجموعات التي تتأثر بأنشطة المؤسسة وتعتمد عليها، مثل السكان المحليين والمجتمعات المجاورة والمؤسسات الأخرى والمنظمات غير الربحية.
6- الحكومة والجهات الرسمية: وهم الجهات التي يمكن أن تؤثر على عمل المؤسسة بمختلف الطرق، مثل اللوائح والضرائب والقوانين والسياسات الحكومية.
7- الجمهور الدولي: وهم الأفراد والمؤسسات والحكومات والمنظمات غير الربحية في الدول الأخرى، والذين يتفاعلون مع المؤسسة ويمكن أن يؤثروا على سمعتها وسوقها.
8- الخصوم والمعارضين: وهم الأفراد والمؤسسات والمجموعات التي تنتقد أو تعارض أنشطة المؤسسة، ويجب على المؤسسة التعامل معهم بشكل حذر ومحترف.
9- الشركاء والموردين: وهم المؤسسات والأفراد الذين يتعاملون مع المؤسسة في إطار عملها ويؤثروا على نجاحها وتأثيرها.
10- الأكاديميين والمتخصصين: وهم الخبراء والأكاديميين والباحثين الذين يعملون في مجالات متعددة، ويمكنهم أن يساهموا في تحسين وتطوير المنتجات والخدمات وسمعة المؤسسة.
ويساعد تحليل الوضع الراهن في العلاقات العامة على تحديد نقاط القوة والضعف في الأداء وتحديد الفرص والتحديات والتهديدات الخارجية التي تؤثر على المؤسسة
توافر البيانات والمعلومات الدقيقة والموثوقة: يتطلب تحليل الوضع الراهن جمع البيانات والمعلومات الدقيقة والموثوقة من مصادر متعددة، سواء كانت داخلية أو خارجية، مثل الإحصاءات الحكومية والتقارير المالية والأبحاث الأكاديمية ومواقع الإنترنت.
القدرة على تحليل البيانات والمعلومات: يجب أن تتمتع فرق التحليل بالقدرة على تحليل البيانات والمعلومات المجمعة، واستخلاص النتائج والمعلومات الهامة، وترتيبها وتقديمها بطريقة مناسبة وفعالة.
تعليقات
إرسال تعليق
أترك بصمتك بتعليق على مدونة التربية و التعليم