الرعي كأساس للاقتصاد

كانت الرعي واحدة من الأنشطة الاقتصادية الرئيسية لقبيلة أولاد عبد النور. تمتلك القبيلة نوعين من الأراضي: أراض زراعية في الشمال وأراض رعوية في الجنوب. خلال الصيف، كانت القبيلة تنتقل إلى الشمال لحصاد أراضيها وجعلها مراعي لمواشيها، ثم تعود بعد موسم الحرث إلى الجنوب لتزكي أراضيها تحت حراسة عائلات تكلفهم بذلك.

صناعة الجلود

ساعدت ممارسة الرعي على ازدهار بعض الصناعات التقليدية التي اشتهرت بها القبيلة، مثل الصناعة الجلدية. بسبب توفرها على أعداد هائلة من القطعان مثل الحراقة والنمامشة، تمكنت القبيلة من تطوير صناعة الجلود التي أصبحت مصدرًا مهمًا للدخل. وقد قدر عدد رؤوس الماشية بحوالي 66,850 رأسًا.

الأنشطة الزراعية

بالإضافة إلى الرعي، كانت القبيلة تعتمد أيضًا على الزراعة. كانت تستغل السهول الواقعة ما بين سطيف وقسنطينة، والتي امتدت على مساحة قدرها 200 ألف هكتار. هذه السهول كانت متموجة باستثناء بعض المناطق التي تكون أكثر انبساطًا. كانت القبيلة تزرع الحبوب مثل القمح والشعير، والتي كانت تستخدم للاستهلاك المحلي وللتجارة.

التجارة والتبادل

كانت القبيلة تشارك في التجارة مع القبائل المجاورة والمدن القريبة مثل قسنطينة وسطيف. كانت المنتجات الزراعية والجلود من أهم السلع التي يتم تبادلها. بالإضافة إلى ذلك، كانت القبيلة تشارك في الأسواق المحلية حيث يتم بيع وشراء السلع المختلفة.