القائمة الرئيسية

الصفحات

وضع قبيلة أولاد عبد النور خلال الاحتلال الفرنسي: من المقاومة إلى الخضوع

وضع قبيلة أولاد عبد النور خلال الاحتلال الفرنسي: من المقاومة إلى الخضوع

وضع قبيلة أولاد عبد النور خلال الاحتلال الفرنسي: من المقاومة إلى الخضوع

المقاومة الأولية

عند بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر سنة 1830، كانت قبيلة أولاد عبد النور من بين القبائل التي قاومت القوات الفرنسية. قدمت القبيلة دعمًا للباي في محاولاته لصد الهجوم الفرنسي على قسنطينة سنة 1837. ومع ذلك، بعد سقوط المدينة، عادت القبيلة إلى موطنها واستمرت في مقاومة الفرنسيين.

الهجمات الفرنسية

في سنة 1838، قام الفرنسيون بهجمات على القبيلة بسبب مقاومتها. قام الجنرال "غالبويس" بإرسال فرقة عسكرية لسطيف وأمر بمهاجمة أولاد عبد النور الذين كانوا يجمعون الضرائب من القبائل الخاضعة للفرنسيين. في سنة 1840، تحدد أولاد عبد النور مع العديد من القبائل في مقاومة الأمير عبد القادر، حيث ساعدت أخ الأمير عبد القادر الحاج مصطفى في جمع حوالي 6000 فارس و1200 مشاة.

الخضوع للفرنسيين

بعد عدة هجمات فرنسية، خضعت القبيلة للفرنسيين في النهاية. في سنة 1844، قدمت القبيلة البغال للفرنسيين عند تنقلهم في أولاد سلطان. كما التزمت القبيلة بأوامر القياد الذين تعينهم فرنسا، مثل الحاج بن زكري والحاج محمد بوغري. ومع مرور الوقت، لم يعد يذكر للقبيلة أثر بعد ذلك.

التغيرات في حياة القبيلة

بعد الاحتلال الفرنسي، تغيرت حياة القبيلة بشكل كبير. كانت القبيلة بدوية تعيش في الخيام وتنتقل حسب المواسم، لكن بعد الاحتلال بدأت حياة الاستقرار. تم إنشاء بعض الأكواخ قرب أراضي السرارات لحفظ المحاصيل الزراعية، وتضاعف عدد الأكواخ بصورة سرية بعدما قررت الكثير من العائلات التخلي عن حياة الترحال.

الكاتب: محمد دوس

المرجع: شدري معمر رشيدة. "قبيلة أولاد عبد النور بالجزائر بين العهد العثماني والاحتلال الفرنسي".

تعليقات