القائمة الرئيسية

الصفحات

علاقة قبيلة أولاد عبد النور مع السلطة العثمانية: بين التحالف والصراع

علاقة قبيلة أولاد عبد النور مع السلطة العثمانية: بين التحالف والصراع

علاقة قبيلة أولاد عبد النور مع السلطة العثمانية: بين التحالف والصراع

التحالف مع السلطة العثمانية

خلال العهد العثماني، كانت قبيلة أولاد عبد النور تعتبر من القبائل الحليفة للسلطة العثمانية. وقد اعترف العثمانيون بنفوذ شيوخ القبيلة ومنحوهم امتيازات مثل تحصيل الضرائب وإعفائهم من دفعها في كثير من الأحيان. ساعدت هذه المشيخات السلطة العثمانية في الجزائر على مد نفوذها بأمان في الأراضي التي تمتلكها.

الصراعات مع البايات

على الرغم من التحالف، كانت القبيلة دائمة التمرد على السلطة العثمانية كلما حاول البايات إخضاعها. كانت القبيلة تنسحب إلى حلفائها في الشاوية وعون عند محاولات البايات فرض سيطرتهم عليها. وقد شهدت القبيلة عدة صراعات مع البايات، منها هجوم مراد باي تونس على قسنطينة سنة 1700، حيث أرسل الباي داي الجزائر خيمة لدعم المدينة وصد الهجوم التونسي.

محاولات الإخضاع

حاول البايات مرارًا إخضاع القبيلة، لكنهم فشلوا في كثير من الأحيان. على سبيل المثال، حاول الباي حسني بوكمية إخضاع القبيلة سنة 1713 لكنه فشل وعاد مرة أخرى سنة 1725 ليوسل الأمان للقبيلة مما أدى إلى حلول الهدوء طيلة مدة حكمه. ومع ذلك، استمرت القبيلة في التمرد ضد البايات في فترات لاحقة.

العلاقة مع الباي أحمد

خلال عهد الباي أحمد، حاولت السلطة العثمانية فرض سيطرتها على القبيلة عن طريق سياسة "فرق تسد". قام الباي أحمد بتعيين شيوخ من القبائل الموالية له وإذكاء الصراع بين القبائل لإضعافها. ومع ذلك، أعلنت القبيلة ولاءها للباي أحمد بعدما قرر تسيير حملة ضدها، لكنها سرعان ما ثارت مرة أخرى وهاجمت مدينة قسنطينة.

الكاتب: محمد دوس

المرجع: شدري معمر رشيدة. "قبيلة أولاد عبد النور بالجزائر بين العهد العثماني والاحتلال الفرنسي".

تعليقات