الحياة الاجتماعية والاقتصادية لقبيلة أولاد عبد النور
الحياة الاجتماعية
كانت الحياة الاجتماعية لقبيلة أولاد عبد النور تعتمد بشكل كبير على النظام القبلي والعشائري. كانت القبيلة مقسمة إلى عدة فرق ومشيخات، كل منها يضم مجموعة من العائلات التي ترتبط بعلاقات قرابة وثيقة. كانت العائلات تعيش في خيام وتتنقل حسب المواسم بين المرتفعات والسهول. كانت الحياة الاجتماعية للقبيلة تعتمد على التضامن والتعاون بين أفرادها، حيث كانوا يتشاركون في الأعمال الزراعية والرعي.
الأنشطة الاقتصادية
كانت الأنشطة الاقتصادية الرئيسية للقبيلة تشمل الزراعة والرعي. كانت القبيلة تستغل السهول الواقعة ما بين سطيف وقسنطينة لزراعة الحبوب مثل القمح والشعير. بالإضافة إلى ذلك، كانت القبيلة تمتلك أراضي رعوية في الجنوب حيث ترعى مواشيها. كانت صناعة الجلود من الصناعات التقليدية التي اشتهرت بها القبيلة، حيث كانت تستخدم جلود المواشي في صناعة الأحذية والأدوات الأخرى.
التجارة والتبادل
كانت القبيلة تشارك في التجارة مع القبائل المجاورة والمدن القريبة مثل قسنطينة وسطيف. كانت المنتجات الزراعية والجلود من أهم السلع التي يتم تبادلها. بالإضافة إلى ذلك، كانت القبيلة تشارك في الأسواق المحلية حيث يتم بيع وشراء السلع المختلفة. كانت التجارة وسيلة مهمة لتعزيز العلاقات بين القبائل وتوفير الاحتياجات الأساسية لأفراد القبيلة.
التغيرات بعد الاحتلال الفرنسي
بعد الاحتلال الفرنسي، تغيرت الحياة الاجتماعية والاقتصادية للقبيلة بشكل كبير. بدأت القبيلة في التخلي عن حياة الترحال والاستقرار في الأكواخ قرب أراضي السرارات. تم تعميم ضريبة الحكور على كل الأراضي التي تعيش عليها القبيلة، مما أدى إلى تقلص نفوذها الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، تم إسكان قبائل الزمول في الأراضي المصادرة من أولاد عبد النور، مما أضعف وجود القبيلة في المنطقة.
تعليقات
إرسال تعليق
أترك بصمتك بتعليق على مدونة التربية و التعليم