الثورات والتمردات ضد السلطة: قبيلة أولاد عبد النور
التمردات ضد السلطة العثمانية
كانت قبيلة أولاد عبد النور معروفة بتمردها المستمر ضد السلطة العثمانية. كلما حاول البايات إخضاع القبيلة، كانت تنسحب إلى حلفائها في الشاوية وعون. من أبرز التمردات كان هجوم مراد باي تونس على قسنطينة سنة 1700، حيث أرسل الباي داي الجزائر خيمة لدعم المدينة وصد الهجوم التونسي. بالإضافة إلى ذلك، حاول الباي حسني بوكمية إخضاع القبيلة سنة 1713 لكنه فشل وعاد مرة أخرى سنة 1725 ليوسل الأمان للقبيلة.
الصراعات مع الباي أحمد
خلال عهد الباي أحمد، حاولت السلطة العثمانية فرض سيطرتها على القبيلة عن طريق سياسة "فرق تسد". قام الباي أحمد بتعيين شيوخ من القبائل الموالية له وإذكاء الصراع بين القبائل لإضعافها. ومع ذلك، أعلنت القبيلة ولاءها للباي أحمد بعدما قرر تسيير حملة ضدها، لكنها سرعان ما ثارت مرة أخرى وهاجمت مدينة قسنطينة.
المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي
عند بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر سنة 1830، كانت قبيلة أولاد عبد النور من بين القبائل التي قاومت القوات الفرنسية. قدمت القبيلة دعمًا للباي في محاولاته لصد الهجوم الفرنسي على قسنطينة سنة 1837. ومع ذلك، بعد سقوط المدينة، عادت القبيلة إلى موطنها واستمرت في مقاومة الفرنسيين. في سنة 1840، تحدد أولاد عبد النور مع العديد من القبائل في مقاومة الأمير عبد القادر، حيث ساعدت أخ الأمير عبد القادر الحاج مصطفى في جمع حوالي 6000 فارس و1200 مشاة.
الخضوع للفرنسيين
بعد عدة هجمات فرنسية، خضعت القبيلة للفرنسيين في النهاية. في سنة 1844، قدمت القبيلة البغال للفرنسيين عند تنقلهم في أولاد سلطان. كما التزمت القبيلة بأوامر القياد الذين تعينهم فرنسا، مثل الحاج بن زكري والحاج محمد بوغري. ومع مرور الوقت، لم يعد يذكر للقبيلة أثر بعد ذلك.
تعليقات
إرسال تعليق
أترك بصمتك بتعليق على مدونة التربية و التعليم