الأصول الأولى للقبيلة

تعتبر قبيلة أولاد عبد النور من القبائل البربرية التي تعربت مع مرور الزمن. وضع نواتها الأولى مرابط من الساقية الحمراء، الذي انضمت إليه عدة قبائل مشكلة أحد أكبر قبائل المنطقة مساحة وقوة في بيلك الشرق، خاصة في الفترة العثمانية. وقد فرضت القبيلة على البايلك التعامل معها كقبيلة حليفة ورفضت الخضوع له، حيث دخلت في صراعات معه كلما حاول إخضاعها.

نشأة القبيلة

المؤسس الفعلي للقبيلة هو المرابط سيدي محمد بن يحيى الذي قدم من الساقية الحمراء واستقر في توقرت وتزوج بها. حظي باحترام حاكم المنطقة الذي كان يقرع الطبول كل جمعة احترامًا له. كان له عدة أبناء، أحدهم انتقل نحو جبل تازوات حيث تزوج إحدى بنات حاكم المنطقة وأنجب منها عدة أبناء، منهم محمد بن يحيى الذي انتقل إلى ثقاوس لتلقي الدروس على يد الشيخ بلقاسم بن محايت.

التوسع والتشكيل

بعد انتقال سيدي محمد بن يحيى إلى المعمرة على ضفاف وادي اتجنات، نصب خيمته واستقر هناك حتى وفاته سنة 1680. أسس زاويته المتكونة من غرفة ذات أضرحة من الخشب المصبوغ مغطاة بأعلام دينية، منها ضريح المرابط سيدي محمد بن جيب. حول الزاوية، وجدت عدة منازل مخصصة للطلبة وفن لطهي الخبز لهم وللفقراء وعابر السبيل.

أصل التسمية

حسب الروايات، فإن هناك روايتين لأصل تسمية القبيلة. الأولى تشير إلى أن الشيخ محمد بن يحيى استقر في المعمرة وقصده ثلاثة أشخاص في طريقهم إلى الحج، أحدهم مغربي يدعى "فور" الذي تزوج ابنة الشيخ وأنجب ولدين هما علي وعبد الله، اللذان شكلا قبيلتين فيما بعد. الرواية الثانية تقول أن حاكم البلاد قبل الإسلام كان يدعى "عبد النار" وعندما اعتنق الإسلام غير اسمه إلى عبد النور، واليه تنسب القبيلة.