نشأة قبيلة أولاد عبد النور

يعد المرابط سيدي محمد بن يحيى (الجد) المؤسس الفعلي للقبيلة، وفقًا للمصادر التاريخية. قدم سيدي محمد بن يحيى من الساقية الحمراء واستقر بتوقرت وتزوج فيها، حيث حظي باحترام حاكم المنطقة الذي كان يقرع الطبول كل جمعة احترامًا له. تزوج سيدي محمد بن يحيى من إحدى بنات حاكم المنطقة وأنجب منها عدة أبناء، منهم محمد بن يحيى (الحفيد) الذي انتقل إلى نقاوس لتلقي الدروس على يد الشيخ بلقاسم بن محاين.

بعد ذلك، رحل محمد بن يحيى مع اثنين من الطلبة إلى بني غمران، حيث طلب منه شيخها تربية أبنائه وزوجه ابنته عائشة. انتقل بعدها إلى المعمرة على ضفاف واد اتجنانت مارًا على أراضي أولاد عبد النور، التي كانت خالية إلا من الغابات الفسيحة، حيث نصب خيمته واستقر هناك حتى وفاته سنة 1091 هـ (1680 م).

أسس سيدي محمد بن يحيى زاويته المكونة من غرفة ذات أبعاد محددة، وكتب على حائطها عبارات دينية. تضم الغرفة عدة أضرحة من الخشب المصبوغ، منها ضريح المرابط سيدي محمد بن جيب، الذي كتب عليه نقش يذكر اسمه وتاريخ وفاته. كما توجد أضرحة أخرى، منها ضريح زوجته عائشة.

تجاور الغرفة التي دفن فيها سيدي محمد بن يحيى غرفة أخرى فسيحة مخصصة لتدريس الطلبة، كما وجدت حول الزاوية عدة منازل لإيواء الطلبة ومرافق للطهي. يوجد بالقرب من الزاوية بئر يعرف باسم بئر الطلبة.