جغرافية القبيلة

تقع القبيلة في الهضاب العليا، على ارتفاع 900 متر على سطح البحر؛ حيث تبدأ حدودها من جبل قروز مليلة وتتجه غربًا إلى وادي الذهس. تحدها قبيلة وادي بوصالح، ثم تصعد حتى قمة جبل سيدي مسعود عبر مرحلة البالغة، وتقطع هذا الأخير عند رأس ساقية وادي اتخذات. ثم تصعد إلى قمة جبل سيدي مسعود فتغير رأس الوهاد النازلة أو وادي الرمال، ثم تتجه غربًا مرورًا على حدود سفح جبل سنبثة حتى وادي جرمان، لتختار السهل الكبير للباحرة نحو حافة البحيرة المالحة شط الصايدة. وعلى طول هذا السهل تجاور قبيلة العلمة. بعدها تتجه شرقًا عن طريق سطيف محاذاة شرق السبخة بدءًا من ثنية رمادة إلى غاية عين السلطان ثم تتجه إلى أولاد بوغون ومر الأشراف مرورًا على قمة جبل أقدم. وتنزل إلى برب بن خليفي لتتجه بعدها غربًا إلى عين السلطان ووادي بوغزال على اليمين حتى تصل إلى ثنية السدرة وجبل مقطع الحجر. نأخذ الاتجاه من جديد نحو قمة جبل تيزوريت مرورًا ببري بن زيرق وتصعد غربًا نحو الدال الصخرية للضابات حتى ثنية الصايدة قرب جبل قدمان. ومن ثنية الصايدة تعود إلى الشمال، فتختار سهل قابل انفرنت لغاية وادي مجانة أولاد الباهية، ثم تنزل إلى السهل الممتد شرق المشورة مجتازة عدة تلال، حيث تصل إلى مشارف وادي مرح حزير، ثم تقطع طريق سطيف وتنقسم القبيلة إلى منطقتين ذات طابع مناخي مختلف بين التل والصحراء تفصل بينهما جبال انفريت وجبل تنوطيت.

المناطق المرتفعة والسهول

توجد منطقة مرتفعة تدعى السروات وهي منطقة فلاحية خصبة باستثناء السبخات التي هي أراضي ملحية تسمى "بالال الحامية" أي الحارة، سهولها خصصت للرعي ونصب الخيام شتاء وتكون مغطاة بالشيح والحلفاء والقطف. تستغل القبيلة السهول الواقعة ما بين سطيف وقسنطينة، أي السهول الواقعة ما بين محام ووادي بالغة بسطيف، والتي امتدت على مساحة قدرها 200 ألف هكتار.

الأراضي الزراعية والرعوية

تمتلك القبيلة نوعين من الأراضي؛ أراض زراعية في الشمال وأراض رعوية في الجنوب. لذلك تنتقل صيفًا إلى الشمال لحصاد أراضيها وجعلها مراعي لمواشيها، ثم تعود بعد موسم الحرث إلى الجنوب لتزكي أراضيها تحت حراسة عائلات تكلفهم بذلك. خلال العهد العثماني كانت القبيلة تنصب خيامها حول عين السلطان عند جبال أولاد بوغون أو أولاد سالم، وفي كثير من الأحيان وسط السهل الغربي. أثناء الصيف يستقر أولاد عبد النور على مشارف وادي العثمانية ويصلون أحيانًا إلى جنب جبل الشطاية وجبل سيدي الزواوي الذي تمتد سلسلته إلى قسنطينة.

الصناعات التقليدية

ساعدت ممارسة الرعي على ازدهار بعض الصناعات التقليدية التي اشتهرت بها القبيلة، مثل الصناعة الجلدية بسبب توفرها على أعداد هائلة من القطعان مثل الحراقة والنمامشة. وقد قدر عدد رؤوس الماشية بحوالي 66,850 رأسًا.