الرقابة الذاتية لدى الصحفيين والعوامل المسببة لها
خالدية مداح
ملخص
يبقى الجدل محتدماً حول شأن الرقابة، ولكنه يختفي وراء صفائح مبهمة أغلبها يتوارى عند حدود منظومة القيم الاجتماعية أو محرمات الأمن الوطني ومقدسات السيادة والحريات. وهذا يذكرنا بالمعارك الأدبية التي كانت تحتدم حول الأدب الممنوع الذي يتصل بالاقتراب من المحرمات والمسكوت عنه اجتماعياً، وكيف أن كل طرف يتمسك بأهليته رأيه، موظفاً في ذلك كل ما يملك من قوة ومؤثراً على القوانين لصالح دعواه. يضع كل صحفي حدوداً على أدائه المهني، فالصحفي يعتبر رقيباً على أدائه ورؤساء التحرير مسؤولون عما ينشر أمام السلطة. والرقابة الذاتية قد يفرضها الصحفيون على أنفسهم أو قد يفرضها رؤساء التحرير على أنفسهم وعلى من يتبعهم من المحررين، أو قد تصل للمحررين دون فرض من الرئيس فيمارسونها على أنفسهم. وتعتبر الرقابة الذاتية من أنواع الرقابة بصفة عامة، والأصل أن يتحرر الصحفي من كافة صور الرقابة الداخلية والذاتية التي يفرضها على نفسه خشية العقاب، أو يفرضها الضمير على صاحبه ليكتب ما يعتقد أنه الحق.
تاريخ النشر: 30-06-2018
اسم المجلة: المجلة الجزائرية لبحوث الإعلام والرأي العام
تعليقات
إرسال تعليق
أترك بصمتك بتعليق على مدونة التربية و التعليم