التخطيط في العلاقات العامة للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسة:
يتطلب التخطيط للمسؤولية الاجتماعية في العلاقات العامة بعض الخطوات والأساليب المهمة، ومن أهم هذه الخطوات:
1- تحليل الوضع الراهن: يتعين على الشركة تحليل الوضع الراهن للمجتمع الذي تتخذ فيه من المقر الرئيسي. يجب على الشركة دراسة القضايا الاجتماعية الرئيسية التي تؤثر على المجتمع، والتحقق من المجموعات والأفراد الذين يتأثرون بها.
لتحليل الوضع الراهن، يمكن اتباع الخطوات التالية:
1-1- جمع المعلومات: يتم جمع المعلومات المتعلقة بالوضع الراهن من مصادر متعددة، مثل الصحف والتقارير الاخبارية والبيانات الاحصائية والدراسات السابقة والمقابلات مع الاشخاص ذوي الصلة.
1- 2- تحليل المعلومات: يتم تحليل المعلومات التي تم جمعها بحيث يتم فهم الوضع الحالي للمؤسسة أو المجتمع أو القضية التي يتم التحليل لها.
3-1- تقييم العوامل الداخلية والخارجية: يجب تحديد العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر على الوضع الحالي. يمكن النظر في عوامل داخلية مثل الثقافة المؤسسية والعمليات الداخلية والموارد المتاحة والمهارات الفنية للموظفين. بالإضافة إلى عوامل خارجية مثل السياسات الحكومية والتطورات الاقتصادية والتغيرات الاجتماعية والديموغرافية والتقنية.
4-1- تحديد الأولويات: يتم تحديد الأولويات وتحديد المناطق التي يجب التركيز عليها بناءً على الأهداف الرئيسية للمؤسسة والموارد المتاحة والعوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر على الوضع الحالي.
5-1- تطوير الخطط الاستراتيجية: بعد تحليل الوضع الحالي وتحديد الأولويات، يمكن تطوير خطط استراتيجية لتحقيق الأهداف المحددة. يجب أن تتضمن الخطط الاستراتيجية الأدوات والتكتيكات الملائمة لتحقيق الأهداف، وتوضيح الموارد المطلوبة والجدول الزمني لتنفيذ الخطط.
تعد عملية تحليل الوضع الراهن للمؤسسة جزءًا هامًا من عملية التخطيط للمسؤولية الاجتماعية، ويمكن للعلاقات العامة أن تقوم بهذا الأمر من خلال الخطوات التالية:
تقييم رؤية ورسالة المؤسسة: يجب على العلاقات العامة تقييم رؤية ورسالة المؤسسة وما إذا كانت تتوافق مع المعايير الاجتماعية والبيئية الحالية.
تحليل مخاطر الأنشطة الحالية: يجب على العلاقات العامة تحليل المخاطر الاجتماعية والبيئية التي تنشط بها المؤسسة وتقييم التأثيرات المحتملة لها على المجتمع والبيئة.
تحليل الأداء الاجتماعي الحالي: يجب على العلاقات العامة تحليل الأداء الاجتماعي الحالي للمؤسسة وتحديد المجالات التي يمكن تحسينها.
تحديد المجتمعات المحلية والمستهلكين: يجب على العلاقات العامة تحديد المجتمعات المحلية والمستهلكين الذين يتأثرون بأنشطة المؤسسة وتحديد احتياجاتهم ومتطلباتهم الاجتماعية والبيئية.
تحديد الأولويات: يجب على العلاقات العامة تحديد الأولويات والأهداف الرئيسية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسة ووضع خطة عمل لتحقيق هذه الأهداف.
تحليل المنافسين: يجب على العلاقات العامة تحليل المنافسين وما يقومون به في مجال المسؤولية الاجتماعية وتحديد المجالات التي يمكن تحسينها.
وبعد إجراء هذه التحليلات، يمكن للعلاقات العامة تحديد المجالات التي يمكن تحسينها.
ويمكن أن تتضمن الأهداف في عملية التخطيط للعلاقات العامة عدة أنواع من الأهداف معًا، وذلك حسب احتياجات المؤسسة وخططها المستقبلية. كما يجب أن يتم تحديد الأهداف بشكل واضح ومحدد وقابل للقياس والتقييم لضمان نجاحها وتحقيقها بشكل فعال.
1-2- تحديد الأهداف العامة في إطار المسؤولية الاجتماعية:
تتضمن الأهداف العامة التي يمكن للعلاقات العامة تحقيقها ضمن إطار المسؤولية الاجتماعية ما يلي:
تحسين سمعة المؤسسة: من خلال توضيح التزامات المؤسسة بالمسؤولية الاجتماعية وتفعيل دورها في تحسين البيئة المحيطة بها.
الإسهام في حل المشكلات الاجتماعية: عن طريق إطلاق مبادرات تتعلق بمشاكل المجتمع المحيط وتحقيق الشراكات المجتمعية.
تحقيق التواصل الفعال مع المجتمع: من خلال التواصل الاجتماعي، والمشاركة في الأحداث الاجتماعية والتطوعية.
تعزيز الشفافية: عن طريق الكشف عن ممارسات المؤسسة وسياساتها الاجتماعية، وتقديم تقارير مالية وأداء سنوية.
2-2- الأهداف الخاصة:
تتعلق الأهداف الخاصة ببرنامج المسؤولية الاجتماعية بالمشاكل والقضايا الاجتماعية التي تواجهها المؤسسة أو المجتمع المحيط بها
نقوم بوضع الأهداف الخاصة و هي الأهداف التي من خلال نحاول تحقيق الهدف العام بحيث نقوم بتجزئة الهدف العام إلى مؤشرات و أبعاد لوضع عدة أهداف تحقق لنا في النهاية الهدف العام.
مثال : الهدف العام هو تحسين سمعة المؤسسة بالتأكيد على التزامتها اتجاه البيئة.
-تحديد الأهداف الخاصة :
يمكن تقسيم الهدف العام "التنمية البيئية" إلى أهداف خاصة مقسمة إلى أهداف معرفية وسلوكية واتجاهية على النحو التالي:
الأهداف المعرفية:
-زيادة الوعي البيئي لدى الموظفين: عن طريق توفير التدريب والتثقيف حول المخاطر البيئية والطرق الصحيحة لإدارة النفايات والحد من التلوث.
-تحسين معرفة المجتمع: من خلال توفير المعلومات المفيدة والواضحة للمجتمع حول المسائل البيئية والطرق الفعالة للحفاظ على البيئة.
الأهداف السلوكية:
-تطبيق الممارسات البيئية: من خلال إدارة النفايات والحد من التلوث وتطبيق أفضل الممارسات البيئية في العمليات الإنتاجية والخدمية.
- تحفيز الموظفين: على اتخاذ التدابير البيئية اللازمة في العمل والحياة الشخصية مثل توفير وسائل النقل البيئية وتشجيع استخدامها.
الأهداف الاتجاهية:
-الحفاظ على البيئة: من خلال تخفيض كميات النفايات الصناعية وتطوير الممارسات الصديقة للبيئة وتحسين جودة الهواء والمياه.
-تحسين الاستدامة: عن طريق إدارة الموارد بشكل مسؤول، وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة والاستخدام الفعال للموارد الطبيعية.
يمكن أن يكون الهدف الاتجاهي في برنامج العلاقات العامة هو إجراء تجارب لتقييم فعالية البرنامج وتحديد المناطق التي يمكن تحسينها. ومن خلال هذه التجارب، يمكن للمؤسسة قياس الأداء الحالي لبرنامج العلاقات العامة وتحديد المجالات التي يجب تعزيزها أو تحسينها.
على سبيل المثال، يمكن للمؤسسة إجراء تحليل للردود على استطلاعات الرأي أو دراسات الحالة للتعرف على المستويات الحالية للوعي والاستجابة لبرامج العلاقات العامة. كما يمكن تنظيم حدث أو مبادرة وتحليل نتائجها لتقييم تأثيرها على المجتمع ومعرفة مدى تحقيق الأهداف الخاصة بالحدث.
وبعد إجراء هذه التجارب وتحليل النتائج، يمكن للمؤسسة تحديد المناطق التي تحتاج إلى تعزيز أو تحسين، وتحديد الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتحسين برنامج العلاقات العامة وتحقيق الأهداف المرجوة.
عند تحديد وتنفيذ الأهداف المعرفية و السلوكية و الاتجاهية، يمكن تحقيق الهدف العام المتعلق بالتنمية البيئية وتحسين الأداء البيئي للمؤسسة والمجتمع المحيط بها.
3-2- الأهداف الاجرائية:
الأهداف الإجرائية هي الأهداف التي تحدد الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق الأهداف العامة والخاصة في إطار خطة العمل المرسومة.
وتتمثل هذه الأهداف في مجموعة من الخطوات العملية والمحددة بشكل واضح وملموس يمكن قياسها وتقييمها.
من أمثلة الأهداف الإجرائية:
# إنشاء حملة إعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي بقضية معينة.
# تنظيم فعاليات تفاعلية ومشاركة المجتمع المحلي في تحسين البيئة المحيطة.
#تدريب فريق العلاقات العامة على كيفية التواصل مع وسائل الإعلام والجمهور.
ويمكن تحقيق الأهداف الإجرائية عن طريق وضع خطة عمل واضحة ومحددة بشكل جيد تتضمن مواعيد محددة للإنجاز وتحديد المسؤوليات والمهام المنوطة بكل فرد. كما يجب تحديد معايير الأداء ووسائل قياسها وتقييم النتائج المحققة لتحديد ما إذا كانت الأهداف الإجرائية قد تم تحقيقها بنجاح أم لا.
3- تخطيط الفعاليات والأنشطة: بعد تحديد الأهداف، يتم تخطيط الفعاليات والأنشطة التي ستساعد في تحقيق هذه الأهداف. يتم تحديد هذه الفعاليات بناءً على احتياجات المجتمع والأهداف المحددة.
5- قياس وتقييم النتائج: يتم في النهاية قياس وتقييم النتائج التي تم تحقيقها من خلال الفعاليات والأنشطة المنظمة في إطار المسؤولية الاجتماعية. يجب على الشركة تحليل النتائج بعناية وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين وتطوير لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
تعليقات
إرسال تعليق
أترك بصمتك بتعليق على مدونة التربية و التعليم