القائمة الرئيسية

الصفحات

تحليل الوضع الراهن الخارجي للمؤسسة في العلاقات العامة



تحليل الوضع الراهن في العلاقات العامة 

 العلاقات العامة تعد عنصر حيوي في المؤسسات، فهي تهدف إلى تعزيز وتحسين صورة المؤسسة وبناء علاقات قوية مع الجمهور المستهدف والمجتمع المحلي والعالمي.

تساعد العلاقات العامة المؤسسة على الوصول إلى الجمهور المستهدف وتوضيح أهدافها ورسالتها، كما تعمل على بناء علاقات قوية مع وسائل الإعلام والمدونين والشخصيات الهامة والمؤثرين في المجتمع، مما يؤدي إلى زيادة الوعي بالمؤسسة وتعزيز مكانتها في السوق والمجتمع.

التخطيط في العلاقات العامة:
التخطيط في العلاقات العامة هو عملية تحديد الأهداف والإجراءات التي تهدف إلى بناء وتحسين العلاقات بين المؤسسة وجمهورها المستهدف، وتحسين صورتها وتعزيز مكانتها في السوق والمجتمع.
يعتبر تحليل الوضع الراهن أهم عنصر في بداية عملية التخطيط لأنشطة العلاقات العامة، حيث يساعد في فهم البيئة التي تعمل فيها المؤسسة وتحديد الفرص والتحديات التي تواجهها.

تحليل الوضع الراهن للمؤسسة:
يعد تحليل الوضع الراهن عنصرًا مهمًا وأساسيًا في عملية التخطيط للعلاقات العامة. حيث يساعد التحليل في فهم الوضع الراهن والتحديات التي تواجهها المؤسسة في بيئتها الداخلية والخارجية، والتي تتضمن الأحداث والتطورات الحالية في الصناعة أو السوق التي تتعامل معها المؤسسة، والتحديات الاجتماعية والثقافية والسياسية التي تؤثر على أداء المؤسسة. ويتضمن تحليل الوضع الراهن أيضًا تقييم نقاط القوة والضعف في الأداء السابق للمؤسسة في مجال العلاقات العامة، وكذلك تحديد الفرص التي يمكن استغلالها والتهديدات التي يجب التعامل معها.

1-تحليل البيئة الخارجية للمؤسسة: 
تحليل الوضع الراهن للبيئة الخارجية يعد جزءًا مهمًا من عملية التخطيط للعلاقات العامة، حيث يساعد على فهم المتغيرات التي تؤثر على المؤسسة وعلى اتخاذ القرارات الصحيحة للتعامل مع هذه التغيرات. وتتضمن بيئة المؤسسة الخارجية عددًا من العوامل المؤثرة، ومنها: 
 البيئة السياسية: وتشمل التشريعات واللوائح الحكومية، والسياسات الحكومية والأحداث السياسية المحلية والدولية التي قد تؤثر على المؤسسة. 
 البيئة الاقتصادية: وتشمل العوامل الاقتصادية العامة، مثل النمو الاقتصادي والتضخم وأسعار الفائدة، والعوامل الاقتصادية المحلية المتعلقة بالصناعة التي تعمل فيها المؤسسة.

البيئة الاجتماعية: وتشمل الاتجاهات والممارسات الاجتماعية، والقيم والعادات والمعتقدات والمستجدات الاجتماعية التي تؤثر على المؤسسة. 
 البيئة التقنية: وتشمل التقنيات والابتكارات التي تأتي في الصناعة، وكذلك الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي التي تؤثر على طرق التفاعل والاتصال مع الجماهير.
البيئة الطبيعية: وتشمل الموارد الطبيعية والمحيطات والتلوث البيئي والمسائل البيئية الأخرى التي يمكن أن تؤثر على سمعة المؤسسة.

تحليل الوضع الراهن من خلال تحليل البيئة الخارجية يمثل خطوة هامة في عملية التخطيط للعلاقات العامة للمؤسسة، حيث يساعد على فهم العوامل الخارجية التي تؤثر على المؤسسة ومدى تأثيرها عليها. 
ويساعد على اتخاذ القرارات الصحيحة فيما يتعلق بخطط العلاقات العامة. 

أهمية تحليل الوضع الراهن الخارجي للمؤسسة:
 ومن أهمية تحليل الوضع الراهن من خلال تحليل البيئة الخارجية: 
  •  يساعد على التعرف على الفرص والتحديات التي تواجه المؤسسة، وبالتالي يمكن لفريق العلاقات العامة العمل على استغلال الفرص المتاحة والتعامل مع التحديات بشكل فعال. 
  •  يساعد على فهم الاتجاهات الجديدة في السوق والصناعة، ومن ثم يمكن لفريق العلاقات العامة تطوير استراتيجيات جديدة للتفاعل مع الجماهير والعملاء.
  • يساعد على تحديد نقاط القوة والضعف للمؤسسة في السوق، وبالتالي يمكن لفريق العلاقات العامة العمل على تعزيز نقاط القوة وتحسين النقاط الضعف. 
  •  يساعد على فهم تأثير التغيرات الحكومية والتشريعات والسياسات على المؤسسة، وبالتالي يمكن لفريق العلاقات العامة تحديد الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه التحديات.
  • يساعد على تحديد المنافسين وفهم استراتيجياتهم، وبالتالي يمكن لفريق العلاقات العامة تطوير استراتيجيات تفاعل جديدة للتنافس بشكل فعال في السوق.

أدوات و طرق تحليل الوضع الراهن الخارجي للمؤسسة:
مكن تحليل الوضع الراهن الخارجي للمؤسسة باستخدام عدة أدوات وتقنيات، ومن أبرزها: 
 1- تحليل PESTEL: وهي تقنية تحليل العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتقنية والبيئية والقانونية التي تؤثر على المؤسسة، وتساعد في فهم التحديات والفرص الخارجية للمؤسسة. 
 2- تحليل SWOT: وهي تقنية تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات للمؤسسة، وتساعد في فهم ما يتمتع به المؤسسة من مزايا وما يجب تحسينه، وما هي التحديات والفرص التي يمكن العمل عليها. 
 3- تحليل المنافسين: وهي تقنية تحليل منافسي المؤسسة وفهم استراتيجياتهم ومزاياهم وعيوبهم، وتساعد في تطوير استراتيجيات جديدة للتنافس في السوق.
4- تحليل الجمهور: وهي تقنية تحليل توجهات واحتياجات الجمهور المستهدف، وتساعد في فهم رغباتهم وما يتوقعون من المؤسسة، وبالتالي يمكن لفريق العلاقات العامة تطوير برامج تفاعل تلبي احتياجاتهم. 
5- تحليل الصناعة: وهي تقنية تحليل الصناعة التي تنتمي إليها المؤسسة، وتساعد في فهم التحديات والفرص المتاحة في الصناعة، وبالتالي يمكن لفريق العلاقات العامة تطوير استراتيجيات جديدة للتفاعل مع الجماهير والعملاء. 

 يمكن استخدام أي من هذه التقنيات أو الجمع بينها للحصول على تحليل شامل ودقيق للوضع الراهن الخارجي للمؤسسة.

هناك العديد من الطرق الأخرى التي يمكن استخدامها لتحليل الوضع الراهن الخارجي للمؤسسة، ومن بينها: 

 1- تحليل المخاطر: وهي تقنية تحليل العوامل المحتملة التي قد تؤثر على المؤسسة سلباً، وتساعد في تحديد الإجراءات الوقائية لتفادي هذه المخاطر. 
 2- تحليل الاتجاهات: وهي تقنية تحليل الاتجاهات المتغيرة في السوق وفي سلوك العملاء، وتساعد في تطوير استراتيجيات جديدة للتفاعل مع هذه الاتجاهات. 
 3- تحليل العملاء: وهي تقنية تحليل بيانات العملاء والتواصل معهم لفهم احتياجاتهم ومتطلباتهم، وتساعد في تحسين خدمة العملاء وتطوير منتجات وخدمات جديدة.
4- تحليل التكنولوجيا: وهي تقنية تحليل استخدامات التكنولوجيا في السوق وفي المؤسسة، وتساعد في تطوير استراتيجيات جديدة للاستفادة من التكنولوجيا وتقليل التكاليف وتحسين الإنتاجية. 
 5- تحليل الثقافة: وهي تقنية تحليل الثقافات المختلفة التي تتعامل معها المؤسسة، وتساعد في فهم القيم والمعتقدات والعادات الاجتماعية للجماهير المستهدفة، وبالتالي يمكن تطوير برامج تفاعل تتناسب مع هذه الثقافات.

تحليل الوضع الراهن للمحيط الخارجي أو البيئة الخارجية للمؤسسة يعد خطوة مهمة جداً في عملية تخطيط العلاقات العامة، فهو يساعد على فهم العوامل الخارجية التي تؤثر على المؤسسة ومنافستها في السوق، وبالتالي يمكن تطوير استراتيجيات فعالة للتفاعل مع هذه العوامل وتحقيق الأهداف المحددة. 
يمكن أن يكون تحليل الوضع الراهن للمحيط الخارجي للمؤسسة معقداً ومتعدد الجوانب، ولذلك يجب الاعتماد على أدوات تحليلية متنوعة للحصول على نتائج دقيقة وشاملة. كما يجب أن يتم تحديث هذا التحليل بشكل دوري لتغطية التغيرات في البيئة الخارجية والمحافظة على تحديث الاستراتيجيات والخطط وفقاً لذلك.

بشكل عام، فإن تحليل الوضع الراهن للمحيط الخارجي يمكن أن يساعد المؤسسة على تطوير استراتيجيات جيدة للعلاقات العامة وتحسين أداءها في السوق، كما يمكن أن يساعد على تحديد الفرص والتحديات التي يمكن أن تؤثر على المؤسسة، وبالتالي يمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي المخاطر وتحقيق الفرص.

تعليقات