مهارات الاستماع
من العقبات التي تعيق الاتصال الميل الى تقييم المتحدث بدلا من الاستماع اليه، غير اننا إذا ما تعلمنا الاستماع الجيد زادت القدرة على الاتصال الفعال تلقائيا، وتتضمن مهارة الاستماع معلومات من الآخرين يمكن لمرسل الرسالة أن يستخدمها ليحصل على معلومات عن سلوكهم، وعن اعتقاداتهم ومشاعرهم.
وتساعد المهارات الوجدانية في احتواء الأوجه المختلفة لما يقوله الفرد واستيعابها حتى لو كان ما يقوله خطيرًا أو مهددًا بالخطر كما يمكن المرسل كذلك من تأجيل اهتماماته حتى يفهم الطرف الآخر، وتحديد أي المعلومات يجب أن تعطى أو تحجب تبعًا للموقف.
تعريف مهارة الاستماع : هي مجموعة من المهارات التي تتضمن الوعي، والانتباه للأصوات، والاستجابة إلى أصوات محددة، والتمييز السمعي، والتعرف على الكلمات وتحديدها وتفسيرها، والاستماع الاختياري للتعليمات اللفظية وغيرها من مهارات.
وتعرف مهارة الاستماع "بانها : تلك العملية الواعية والمقصودة لكل مل يقوله المرسل لفظا وما لا يقوله باللفظ ترمي الى تحقيق غرض معين يسعى اليه المستمع.
وتساعد مهارة الاستماع الرئيس على فهم المرؤوسين في مؤسسته وما يقترحونه من أفكار واراء والاستماع الجيد طريقة فعالة لكي يستوعب ما يحيط به.
معوقات الاستماع الجيد : تتنوع عوائق او معوقات الاستماع بين: -عوائق ذهنية : كعدم التركيز والسرحان واستبعاد أجزاء من موضوع الحوار، فقدان الحيوية والتشويق نتيجة انشغال الفرد بأفكار تعوق قدرته على الاستماع.
-الضجر والملل اختلاف الامزجة بين الرئيس والمرؤوس مما يؤدي الى العزوف عن الاتصال اللفظي، وقد يكون هذا بسبب عدم الرغبة في الكلام او النفور من المتحدث او من طريقته في الكلام.
-معوقات بيئية كالتشويش في بيئة الاتصال بسبب الضوضاء وعدم الراحة في الجلوس، او عدم القدرة على تسجيل وتدوين ما يتم الاستماع اليه.
كذلك محاولة سيطرة المسير على المرؤوسين ببعض الإيحاءات والايماءات والقدرة على التعبير ونقص مهارة التفاوض، واختلاف ثقافات الافراد الذي يؤدي الى تعارض الأفكار ، وعدم منح الفرد القدرة على ابداء الراي ومناقشة الأفكار التي لا يقتنع بها، مما يؤدي الى اللامبالاة بما يسمعه.
وللتغلب على هذه العقبات يجب الانتباه الى ما يتم الاستماع اليه، وتفسيره بشكل سليم دون مقاطعة ومحاولة فهم هدف المرسل من الرسالة وامتلاك مهارات الاستماع الجيد.
مهارات الاستماع الجيد تقسم مهارات الاستماع الى:
1- مهارة الفهم و دقته و تتكون من:
- القدرة على حصر الذهن، وتركيزه فيما يستمع اليه؛
- امتلاك الامكانية للاستماع بفهم؛
- اسأل الآخر عن وجهة نظره أو اقتراحاته والابتعاد عن الاندفاعية؛
- الاستجابة بطريقة تبين أنك فهمت المشكلة أو القضية وتهتم بمحدثك واهتماماته؛ إدراك الفكرة العامة والأفكار الأساسية التي يدور حولها الحديث؛
- - القدرة على فهم التعليمات والاشارة غير الشفوية والمقصودة منها.
2- مهارة الاستيعاب وتحوي
- القدرة على تلخيص المسموع؛
- القدرة على إدراك العلاقات بين الأفكار المعروضة؛
- القدرة على تصنيف الأفكار التي تعرض لها المتحدث لتسهيل عملية تفسيرها.
3-مهارة التذكر: و هي مهارة ترتبط مباشرة بعملية الاستماع ، فالفرد عن طريق الذاكرة يختزن قدرا هائلا من المعلومات و يستطيع ان يسترجع أي معلومة يريدها من ذاكرته في ثوان، و تتطلب عملية الاستماع ان ينظم الفرد ما يقوله للمرسل اليه بطريقة تمكنه من ربط هذه المعلومات بالمعلومات المختزنة في الذاكرة، هذا ما و يجعل مهارتي الفهم والاستيعاب مهمتين في تنمية القدرة على التذكر.
4-مهارة النقد : وتتمثل في:
- القدرة على تمييز مواطن القوة والضعف في الحديث؛
- القدرة على التنبؤ بما سينتهي اليه الحديث؛
- حسن الاستماع والتفاعل مع ا المتحدث عن طريق طرح الأسئلة؛
- القدرة على مشاركة المتحدث من خلال الانفعالات والملامح.
الفرق بين الاستماع والإنصات : الإنصات يقصد به الاستماع بفهم واحترام وعدم المقاطعة ومحاولة استيعاب الرسائل التي تصدر بطريقة لفظية أو غير لفظية، ويقال إننا نستخدم فقط 25 % من قدراتنا في الإنصات.
في المؤسسة فان إصغاء الرئيس لمرؤوسيه يساعده في التعرف على رغباتهم واحتياجاتهم كما يضمن فعالية القرارات التي يتخذها ، حيث تبنى على معلومات تعبر عن مشاعر المستقبلين للرسالة.
كما ينصح دائما في عملية الاستماع بالبعد عن إشعار المستقبل بعدم أهمية ما يقول وانشغال المرسل بشأن اخر، أو انتقاد طريقته في العرض، ومقاطعته أو تغيير الحديث فجأة.
وتعتبر مهارات الاستماع أكثر صعوبة من مهارات التحدث والسبب الرئيسي في هذا أنها تعتمد على قاعدة من المهارات الوجدانية أو العاطفية.
والمنصت الجيد يستمع إلى المستقبل من أجل الفهم لا من أجل الهجوم، أو من أجل إعداد الرد أو الإجابة.
تعليقات
إرسال تعليق
أترك بصمتك بتعليق على مدونة التربية و التعليم