القائمة الرئيسية

الصفحات

إشكالية الخطاب والنص

 إشكالية الخطاب والنص


1. مفهوم النص:

يطرح النص في مفهومة إشكالية مماثلة لما يطرحه الخطاب من حيث تعدد المنطلقات النظرية في دراسته.

والنص من الناحية اللغوية يعني الرفع والإظهار كما يفيد إلى ضم الشيء إلى الشي، أما من الناحية الاصطلاحية تعرف الباحثة جوليا كرستيفا النص على أنه جهاز غير لساني يعيد توزيع اللسان عن طريق ربطه بالكلام التواصلي راميا بذلك إلى الإخبار المباشر,

أما الباحث هيلمسليف يقدم تعريفا أوسع وأشمل للنص فهو حسبه أي ملفوظ أو أي كلام قديما كان أو حديثا، مكتوبا أو محكيا، طويلا أو قصيرا

2. العلاقة بين الخطاب النص، تماثل أم اختلاف؟

يتداخل مفهومي الخطاب والنص في العديد من الدراسات اللسانية، فمن الباحثين من يستخدمهما كمترادفين لبعضهما البعض، في حين يذهب اتجاه آخر إلى التفريق بين المفهومين من خلال جملة من النقاط نذكرها كما يلي:

■ يقوم الخطاب على افتراض أساسي مفاده وجود سامع كطرف ثاني في العملية الخطابية في حين أن المتلقي في النص غائب يتفاعل مع المضمون عن طريق فعل القراءة

■ الخطاب مدة حياته قصيرة فهو لا يتجاوز سامعه، في حين يتميز النص بالديمومة نظرا لفعل الكتابة

■ الخطاب تنتجه اللغة الشفوية بينما النصوص تنتجها الكتابة، ومنه نستنتج أن هذا الاتجاه يربط الفرق بين النص والخطاب في البعدين المكتوب والشفوي

وتجدر الإشارة إلى وجود تيار آخر يرى أن الفرق بين النص والخطاب يتجسد في السياق، فحسب هذا التيار يمثل النص الحالة الأولية ليتحول بعد ذلك إلى خطاب بتوفر عنصر جديد وهو السياق الذي تفرضه العملية الخطابية

تعليقات