أخر الاخبار

أنواع الاتصال التنظيمي ووسائله

 أنواع الاتصال التنظيمي ووسائله

تتعدد المعايير التي تحدد أنواع الاتصال التنظيمي، وذلك راجع إلى اختلاف المداخل النظرية التي تعالج قضية رصد الأشكال المختلفة للاتصالات التنظيمية، وسنحاول من خلال هذا العرض تقديم أهم معايير تحديد أنواع الاتصال التنظيمي.

1. أنواع الاتصال التنظيمي  حسب طبيعة العلاقات التنظيمية: 

الاتصال الرسمي:  وهو عملية إرسال واستقبال المعلومات بناء على قواعد النظام السلمي أو الهرمي، ويأتي هذا النوع من الاتصال في شكل تعليمات وأوامر وشروحات لطرق الأداء، ومعلومات ضرورية عن إجراءات العمل والخبرات المختلفة من أجل تنفيذ سياسات المؤسسة، وقرارات من المستويات العليا إلى المستويات الدنيا في شكل تقارير وبيانات، وذلك من خلال استعمال وسائل خاصة ورموز متفق عليها بغرض تحقيق أهداف المؤسسة.

وينقسم الاتصال الرسمي إلى ثلاث اتجاهات رئيسية:

- الاتصال النازل:  يتضمن الاتصال النازل مجموعة المعلومات والأخبار المتناسبة مع هرمية السلطة والتي تتجه نحو شرائح عريضة من العمال.

وكمثال عن ذلك مجلة المؤسسة التي تتميز بطابع بروتوكولي يتدرج من أعلى هرم السلطة إلى أسفله، وهو ما يجعلها تلعب دور الإعانة والدعم من خلال المعلومات والتعليمات الإجرائية,

تجيب الاتصالات النازلة على انشغال أساسي وهو نشر المعلومات التنظيمية من خلا ل وسائل ضرورية التي تتشكل أساسا من جداول أو لافتات إعلانية.

تتمثل أهم المضامين الموجودة في هذه الجداول في : التعليمات المصلحية، اجراءات الأمان، الإعلانات النقابية ...الخ.

- الاتصال الصاعد: على عكس النموذج السابق، ينطلق الاتصال الصاعد من أسفل الهرم التنظيمي إلى أعلاه، ويتضمن المعلومات التي تستدعي التدخل  لحل المشكلات وتذليل العقبات التي تواجه عملية تطبيق السياسات والبرامج، 

يسمح هذا النوع من الاتصالات بتشكيل صورة واضحة عن وضعية المنظمة والعاملين بها وكيفية سير العمل، وهو الأمر الذي يؤدي إلى اتخاذ القرارات السليمة والرشيدة.

تتكون مضامين الاتصال الصاعد من العناصر التالية: تقارير عن الأداء وظروف العمل، الإجابة عن الاستفسارات الصادرة من الإدارة العليا، تقديم شكاوي أو مقترحات وتوصيات,,,الخ.

- الاتصال الأفقي:  هو ذلك الاتصال الذي يتم بين الوحدات التنظيمية المتكافئة في السلم الهرمي في المؤسسة، وهو من العناصر الأساسية التي تسمح بتحقيق وظيفة التنسيق بين المصالح والأقسام، بحيث يتم تبادل المعلومات والبيانات والآراء حول المسائل والقضايا المشتركة.

ويعتبر الباحث هنري فايول أن الاتصال الأفقي هو أحد أهم العناصر التي تحقق سرعة نقل المعلومات، كما أنه يصنفه كمؤشر لتحقيق فعالية الإدارة والعلاقات.

الاتصال غير الرسمي:  وهو وليد الاتصال الرسمي، غير أنه يتم بوسائل غير رسمية لا يقرها التنظيم الرسمي، بل تنشأ نتيجة العلاقات الاجتماعية والشخصية بين العاملين في المؤسسة، كما ينشأ بسبب المصالح المشتركة بين الفئات المهنية المختلفة.

يعتبر الاتصال غير الرسمي  ملجأ يعتمد عليه العمال من أجل التخلص من رتابة وتعقيد الاتصال الرسمي، كما أنه يساهم في تفعيل الاتصال الرسمي من خلال العمل على نشر المعلومات والمعطيات التي يقدمها الاتصال الرسمي.

وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى أن الاتصال غير الرسمي سلاح ذو حدين داخل أي تنظيم، حيث أن هذا الأخير قد يكون أداة تدعيم إذا كان اتجاهه نفس اتجاه الاتصال الرسمي، كما قد يشكل عائق وجبهة معارضة داخلية إذا ما كان الاتجاه العام لمضمونه معاكسا لما يقدمه الاتصال الرسمي.

2. أنواع الاتصال التنظيمي حسب عدد المشاركين في العملية الاتصالية:

الاتصال الشخصي: هو الاتصال الذي ينشأ بين طرفين اثنين ويتميز باستخدام  الوسائل الشفوية كالاجتماعات واللقاءات.

الاتصال الجمعي:    وهو الاتصال الذي يتم بين جماعة من الأشخاص في إطار اجتماعات أو نقابات أو أقسام...الخ

الاتصال الجماهيري:  وهو الاتصال الذي يستخدم وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية كالإذاعة والتلفزيون والمجلات والنشريات والمواقع الالكترونية.

3. وسائل الاتصال التنظيمي:

الوسائل الشفوية:  تتمثل الوسائل الشفوية المستخدمة في الاتصال التنظيمي في الاجتماعات واللقاءات التنظيمية والتوجيهية، كما تتضمن أيضا الأبواب المفتوحة والندوات والمؤتمرات.

الوسائل المطبوعة: تتمثل الوسائل المطبوعة في التعليمات والأوامر المصلحية، المطويات، المجلات، التقارير، الاستفسارات...الخ

الوسائل السمعية البصرية والالكترونية:  تتمثل هذه الوسائل في الإذاعة والتلفزيون، الأشرطة الوثائقية، المواقع الالكترونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي.


من محاضرات السنة الثالثة ليسانس تخصص إتصال 

للأستاذة : أفيدة سهيلة

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -