الدولة وتنمية السياحة العلاجية (الأردن نموذجاً )

ملخص

لكل دولة سياساتها العامة والتي تعمل من خلال حكوماتها على صياغة عدد من الاستراتيجيات التي تتعدد بتعدد احتياجات الشعب المختلفة من أمن ودفاع وتعليم واقتصاد وصحة وإسكان إلى جانب الخدمات الاخرى، الا انها جميعا مهما تعددت تشترك في آلية وضعها، إذ توضع أغلب الاستراتيجيات تبعا لقيم المجتمع وظروفه وإمكانياته وقواه وقدراته المختلفة سبيلا لتحقيق جملة أهداف تساهم في رفاهية وخدمة المواطن. ومن بين الاستراتيجيات التي تسعى الدول وبالتحديد من خلال حكوماتها تنمية القطاع السياحي لما له أهمية وأثر كبير لاقتصاد البلد، ولأن القطاع السياحي له تصنيفات تندرج ضمنه تم اختيار إحدى تصنيفاته وهي السياحة العلاجية التي احتلت موقعاً مهماً في اقتصاديات العديد من الدول من خلال زيادة الدخل القومي. ولقد تم اختيار (الأردن) لدراسة السياحة العلاجية لأنها ساهمت كجزء كبير في قطاع السياحة فقد تم إعلان الأردن عاصمة السياحة العلاجية لعام (2011م) لاحتلالها الترتيب الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن أفضل خمس دول حسب تقرير البنك الدولي وذلك لمستوى الخدمات الصحية المقدمة بالأردن. فهي تمتلك المقومات الطبيعية أولاً: (موقع جغرافي متوسط التضاريس والمناخ، العيون المعدنية والكبريتية، البحر الميت) والمقومات البشرية ثانياً: (توافر الخبرات والمهارات الطبية، الإمكانات العلمية المتطورة والمتقدمة والمدعومة بالتكنولوجيا الطبية، والأسعار التنافسية للعلاج، الاعتمادات الدولية للمستشفيات) والإجراءات التي اتخذتها الحكومة ثالثاً: للنهوض بالسياحة العلاجية بالأردن وهي وضع استراتيجية للسياحة العلاجية، وصياغة قوانين وإبرام الاتفاقيات الخاصة بالسياحة، لذلك اخترت التجربة الأردنية في السياحة العلاجية للاستفادة منها في النهوض بالسياحة العلاجية في دول العالم أجمع.