الملخص: انطلقت إشكالية هذه الدراسة من التساؤل الرئيسي التالي: ما أثر التزام مؤسسة الإسمنت حامة بوزيان بمسؤوليتها البيئية على صورتها الذهنية لدى الأطراف ذوي العلاقة من سكان وموظفين؟ والذي تفرع عنه أربع تساؤلات: ما واقع التزام مؤسسة الإسمنت حامة بوزيان بمسؤوليتها البيئية؟ ما الجهود الاتصالية التي تقوم بها مؤسسة الإسمنت حامة بوزيان وتعكس التزامها نحو البيئة؟ ما المعلومات التي توفرها المؤسسة للأطراف ذوي العلاقة حول التزام المؤسسة بالمسؤولية البيئية؟ ما التوجه العاطفي للأطراف ذوي العلاقة تجاه التزام مؤسسة الإسمنت بمسؤوليتها تجاه البيئة؟، وقد اعتمدنا المنهج الوصفي الذي يهف إلى تحليل وتفسير البيانات الكمية والكيفية، وعلى الاستمارة والمقابلة كأدوات لجمع البيانات وتمثل مجال الدراسة في مؤسسة الإسمنت حامة بوزيان، وفي الأخير توصلنا إلى مجموعة من النتائج أهمها: محاولة بذل مجهودات لإدماج التكنولوجيا النظيفة في عملية إنتاج الإسمنت لزيادة كفاءة المنتجات بيئيا، حماية المؤسسة للسكان والموظفين لا تخرج عن إطار الامتثال للقوانين ومتطلبات شهادة الأيزو 14001، الاتصال البيئي الذي تمارسه المؤسسة مع الموظفين يوفر لهم اطلاع جيد نوعا ما بما تقوم به في مجال البيئة، لم يبادر السكان للاتصال بالمؤسسة للتعرف على ما تقوم به في مجال حماية البيئة، يرى السكان أنه حتى ولو اتجهت المؤسسة لاحترام البيئة في صناعة الإسمنت فإنهم لن يشعروا بالأمان.