الأفلام السينمائية والتعبير الرمزي عن المشاكل الاجتماعية للشاب الجزائري
الكاتب: أمين عبوب / نسيمة طيلب
ملخص
لطالما كانت السينما لسان المجتمعات والشعوب تعبر عن قضاياهم وتنقل انشغالاتهم من الحيز المحلي إلى العالمي، ذلك هو الحال بالنسبة للسينما الجزائرية التي عرفت أوجها منذ الفترة الاستعمارية حين سعت للدفاع عن هوية الشعب ودعم قضيته من خلال تنوير الرأي العام الدولي بالتجاوزات الاستعمارية آنذاك، ذلك هو الحال أيضا بالنسبة للسينما الجزائرية المعاصرة التي واصلت خطواتها في محاكاة الواقع اليومي للمجتمع الجزائري وتوثيق قضاياه ومشاكله لتكون جزءا من ذاكرته. بعد فيلم "مسخرة (mascarade)" من بين الأعمال السينمائية الجزائرية التي تكشف الكثير من الحقائق المجتمعية والظواهر المتأصلة وكذلك الدخيلة على المجتمع الجزائري، حيث حاول مخرجه في فترة لا تتجاوز 92 دقيقة محاكاة عدة مشاكل اجتماعية تمس الواقع الذي يعيشه أفراد المجتمع الجزائري وقضاياه مركزا على فئة الشباب باستخدام كوميديا ساخرة أو يقترب من "الكوميديا السوداء" وذلك بالمزج بين ما هو درامي وما هو مضحك، كمشكلة البطالة وندرة فرص العمل ومشكل العزوف الإرادي والقهري عن الزواج، حيث يحاول هذا الفيلم- الحاصل على العديد من الجوائز العالمية- منها "جائزة المهر العربي" (في مهرجان دبي السينمائي الدولي بدورته الخامسة)، التعبير رمزيا عن مختلف القضايا الاجتماعية الحساسة التي يعيشها الشباب الجزائري في الفترة الراهنة. وانطلاقا من أهمية هذا العمل السينمائي، حاولنا استنطاق جزئياته وتفكيكه إلى وحدات صغرى قصد تحليله سيميولوجيا لتوضيح دوره في عكس الصورة السليمة والصحيحة عن المجتمع وقضاياه.
تاريخ النشر: 30-06-2018
اسم المجلة: المجلة الجزائرية لبحوث الإعلام والرأي العام
تعليقات
إرسال تعليق
أترك بصمتك بتعليق على مدونة التربية و التعليم