وتتميز اللغة العربية أو لغة الضاد كما يطلق عليها بمجموعة من المميزات والخصائص التي تجعلها متفردة عن باقي اللغات الأخرى، وفي هذا المقال عن أهمية اللغة العربية، سنحاول إبراز أهمية هذه اللغة ودورها الحيوي الذي يمكن أن تقوم به في نهضة البلدان العربية وتطويرها.
أهمية اللغة العربية
تحتل اللغة العربية أهمية كبرى لدى شريحة عريضة من سكان العالم، ويعود السبب في ذلك إلى كونها لغة القرآن الكتاب المقدس للدين الإسلامي، التي يعتنقه ملايين الناس في مختلف أنحاء العالم، وإضافة إلى الدافع الديني تتميز اللغة العربية بعدة صفات ومميزات تجعلها واحد من أفضل اللغات إن لم نقل الأفضل بينهم جميعا، وذلك بشهادة اللغويين والمتخصصين الغربيين والعرب معا.
وفي هذا المقال عن أهمية اللغة العربية، لا يسعنا معالجة الموضوع من جميع الزوايا و التطرق إلى جميع جوانبه، لذلك اخترنا التركيز على مجالين اثنين، يحتلان أهمية كبيرة اليوم وهما: التعليم والهوية.
أهمية اللغة العربية في التعليم
تلعب اللغة العربية دورا كبيرا في التعليم، فمنذ ظهور الإسلام وهذه اللغة أصبحت تحتل مكانة مهمة في هذا المجال ، ومرد ذلك إلى الاهتمام الكبير الذي أولاه المسلمون لها، والذي بدأ من العلوم الدينية التي كانت تحاول تفسير القرآن ووضع أسس العلوم المتربطة به كالتفسير والفقه والحديث، ثم تطور هذا الاهتمام ليشمل باقي العلوم الإنسانية والطبيعية، خاصة بعد الازدهار الكبير الذي عرفته الثقافة الإسلامية في العصر الوسيط.
وتتجلى أهمية اللغة العربية في قدرتها الكبيرة على استيعاب مختلف العلوم والتخصصات سواء الدينية منها أو الإنسانية والطبيعية وحتى التقنية منها، جراء ما تتوفر عليه من غنى في المصطلحات والقواعد والأوصاف والتشبيهات، التي تمكن من إيصال المعنى المقصود بشكل أوضح ومساعد على الاستيعاب والفهم.
أهمية اللغة العربية في حفظ الهوية
تساعد اللغة بصفة عامة في حفظ هويات الشعوب وثقافتهم، فهي بمثابة مرآة لتاريخهم وحصن منيع لحمايتهم من الثقافات الأخرى الغازية، واللغة العربية واحدة من أهم اللغات التي تساعد متكلميها على التشبث بهويتهم وتساعدهم على التصدي لكل غزو ثقافي خارجي.
فالشعوب العربية مازالت تتشبث بهويتها وترفض تبني الثقافات الغازية، ويعود السبب في ذلك إلى اعتزازهم بدينهم وتاريخهم العريق والطويل وبانتاجاتهم الفكرية والعلمية على مر العصور، والتي كان للغة العربية دور كبيرا فيها، كما أن غنى اللغة العربية وقدرتها على احتواء واستيعاب كل العلوم والتخصصات، تجعل الشعوب العربية في غنى عن السقوط فخ التخلي عن الهوية مثل العديد من الشعوب الأخرى.
أترك بصمتك بتعليق على مدونة التربية و التعليم