أخر الاخبار

ظاهرة التسرب المدرسي - الأسباب و العلاج

مسابقة توظيف الأساتذة 2017
مدونة التربية والتعليم
مواضيع الثقافة العامة لمسابقة الأساتذة 2017

ظاهرة التسرب المدرسي


السلام عليكم و رحمة الله تعالى ، مرحبا بكم متابعي مدونة التربية و التعليم ، نواصل على بركة الله في التحضير لمسابقة الأساتذة 2017 ، و بدايتنا ستكون مع المواضيع المقترحة لاختبار الثقافة العامة الذي يجتازه المترشحون في جميع الأطوار و التخصصات .

الموضوع الثاني المقترح لهذا اليوم هو موضوع ظاهرة التسرب المدرسي   تجدون رابط تحميل الموضوع  بصيغة Pdf أسفل الموضوع .




للإطلاع على جميع مواضيع الثقافة العامة اضغط على الرابط التالي : الثقافة العامة لمسابقة الاساتذة 2017  .

موضوع التسرب المدرسي للمترشحين لمسابقة الاساتذة 2017 لاختبار الثقافة العامة للاطوار الثلاث :  www.edu-dz.com

ظاهرة التسرب المدرسي ظاهرةٌ خطيرةٌ أصبحت تنتشر بشكلٍ كبيرٍ في المجتمع، وفيها هدرٌ للطاقات البشرية بشكلٍ هائل؛ فالتعليم هو أساس المعرفة والعِلم، كما أنّ جميع الدّول تعترف بحَمَلة الشهادت أكثر من اعترافها بمن يمتلكون المهارات والخبرات من دون شهادةٍ، ولا بد للشخص من استكمال دراسته في المدرسة ليستطيع الانتقال لاحقاً إلى الجامعة والتعمّق بشكلٍ أكبر في أيّ تخصصٍ يدخله. قد يترك بعض الطلاب المدرسة لسببٍ ما، فيتركون التعليم بما يُسمى بظاهرةِ التسرب المدرسي، وفي هذا المقال سنتحدث عن هذه الظاهرة والأسباب التي تؤدي إليها. 

ظاهرة التسرّب المدرسي 

يختلفُ تعريف ظاهرةِ التسرّب المدرسي من بلدٍ لآخر تبعاً لقوانينه؛ فالبعض يربطها بالمرحلة الابتدائية بينما البعض الآخر يربطها بالمرحلة المتوسطة، وهناك من يربطها بالمرحلة الثانوية، وقد عرَّفتها مُنظمة اليونيسيف العالمية بأنها عدم التحاق الأطفال الذين ما زالوا في عمر التعليم بالمدرسة، أو ترك المدرسة برغبتهم أو رغماً عنهم لظروفٍ خارجيةٍ، دون إكمال المرحلة التعليمية التي يدرسون فيها بنجاح، أو عدم المواظبة على الانتظام بالدوام لعامٍ أو أكثر. 
نلاحظ أنَّ أي طفلٍ لا يُكمل مرحلته الدّراسية بنجاحٍ نتيجة التغيّب عن المدرسة يطلق على سلوكه التسرّب المدرسي. 
لا تظهر نتائج هذا التسرّب المدرسي سواءً للبنين أو البنات إلّا في المستقبل، وإذا زادت هذه الظاهرة في أيّ مجتمعٍ فإن السِّمة الأغلب التي ستظهر عليه هي عدم تعلّم أفراده، وسيكون له أثرٌ ضار؛ لأنّ هذا المجتمع سيفتقد إلى الكثير من الأعمال والتَّخصصات التي لا يُمكن تأديتها إلّا بوجود الدّراسة المُتخصصة والمتعمِّقة، كما ستؤدي إلى انتشار البطالة، والجهل، والفساد، وزيادة تكلفة التعليم. 

أسباب ظاهرة التسرّب المدرسي 

تقصير الأسرة في توفير البيئة المناسبة للأطفال للتركيز في تعليمهم ودراستهم؛ فالأسرة هي المؤثّر الأول الذي يؤثر بشكلٍ واضِحٍ في الأطفال وفي طريقة تفكيرهم واهتماماتهم، فمثلاً عدم استقرار الأسرة في مكانٍ مُعيّن وانتقالهم من مكانٍ لآخر لأسبابٍ مختلفة يؤدّي إلى فقدان الطفل الاستقرار النفسي وبالتالي محاولته لترك المدرسة، أو فقر الأسرة وحاجتهم إلى من يعمل ليخفّف تكاليف الحياة من شأنه أيضاً التسبب بالتسرّب المدرسي، أو قد يجهل بعض الآباء بضرورة دخول الطفل في سنٍ معينةٍ فيُدخلانه بعد ذلك مما يُشعره ذلك دائماً بأنّه يختلف عن الطلاب نظراً لأنه أكبر منهم عمراً. 
طرق التدريس غير المناسبة، فقد يكره الطالب المدرسة نتيجة سوء التصرّف معه، أو لعدم قدرته على فهم المواد ممّا يجعله يرسب ولا يستطيع إكمال المرحلة الدراسية بنجاح. 
بُعد موقع المدرسة عن موقع البيت بمسافاتٍ كبيرةٍ، فيكون الطفل مُجبراً على سيرها، أو انتظار مواصلات النقل ليصلها.


الإجراءات الوقائيّة المدرسيّة للحدّ من ظاهرة التّسرب
1) التركيز على دور المرشد التّربوي في معالجة حالات التسرب، والعمل على توفير مرشد تربوي لكل مدرسة مهما كان عدد الطلبة. وتفعيل دوره في مساعدة الطلبة في حل مشكلاتهم التربوية وغير التربوية، بالتعاون مع الجهاز التعليمي في المدرسة والمجتمع المحلي، وعلى الأخص أولياء الأمور.
2) متابعة غياب الطلبة بشكل مستمر، ومعرفة الأسباب ومعالجتها، وتعزيز الطلبة الملتزمين بالدوام المدرسي، ومساءلة الآخرين.
3) إعداد ورشات عمل للأهالي لتوضيح أهمية التعلّم والتعليم.
4) تخفيض عدد الحصص للمعلّم، حتى يجد الوقت الكافي لمعرفة أسباب تسرّب التّلاميذ، ومساعدتهم على حلّ المشاكل التي تواجههم والتّغلب عليها، وكتابة تقارير دوريّة عن التّلاميذ، وإشعار أولياء الأمور بها.
5) استخدام المبادىء التربويّة في تعديل سلوك الطلبة للتعامل مع المشكلات السلوكية، وتدريب المعلمين والمرشدين عليها.
6) التركيز على النشاطات المدرسية التي يحبذها الطلبة وتنويع هذه الأنشطة.
7) مشاركة المعلّم للتّلاميذ في أنشطتهم اللاصفية كي يتعرف عليهم عن قرب.
8) استخدام العدالة في التّعامل مع الطلبة، وعدم التّمييز بينهم داخل المدرسة، واستخدام أساليب فعّالة لتعزيز العلاقة بين المعلمين والطلاب، مع مراعاة الفروق الفرديّة.
9) منع العقاب بكل أنواعه في المدرسة (البدنيّ والنفسيّ).
10) توفير تعليم مهني قريب من السكن، على أن يتم الالتحاق به بعد السنة السادسة من التعليم الأساسي.
11) مراعاة ميول وقدرات الطالب في اختياره نوع التعليم المهني الذي يرغب به.
12) العمل على نشر الوعي الديني الذي ينادي بطلب العلم.



الإجراءات الوقائيّة الأسريّة:

تلعب مؤسّسات المجتمع المدنيّ دورًا أساسيًا على مستوى الأسرة للحدّ من ظاهرة التّسرب، من خلال تنظيم برامج توعيّة للأسرة بأهميّة التّعليم لأبنائهم من خلال ما يلي:
1) توعية الآباء بأهميّة التزام أبنائهم بالدّوام المدرسيّ، مع التّأكيد على أهميّة حضور الطّابور الصّباحي.
2) مساعدة الأسر الفقيرة ماديًا لتغطية النّفقات الدّراسيّة، وتوفير مستلزمات التّعليم لأبنائها.
3) نشر الوعي وتثقيف الأسرة بقيمة التعلّم والتّعليم وأهميّته ومخاطر التّسرب على أبنائها.
4) إقناع الأسر بضرورة تهيئة الجوّ الأسريّ لأبنائهم، من خلال توفير الوقت والمكان المناسبين للدّراسة في المنزل، مع توعيتهم أيضًا بأهميّة مراعاة ظروف أبنائهم الّذين هم في سن المراهقة.
5) مساعدة الأسر لأبنائهم في حلّ مشاكلهم الدّراسيّة وصعوبات التّعلم في المواد الدّراسيّة.
6) عدم تكليف أبنائهم الطلبة بمهمّات أسريّة فوق طاقتهم، وفسح المجال لتفرّغهم للواجبات المدرسية، وتوفير الوقت الكافي للدّارسة.
7) الالتزام بالقوانين التي تمنع عمالة الأطفال.
8) تفعيل الاتصال والتّواصل بين الأسرة والمدرسة لمتابعة تطورّ أبنائهم، والوقوف على المشاكل التّي يواجهونها داخل المدرسة وخارجها والمساعدة في حلّها.

تحميل الموضوع بصيغة Pdf - اضغط هنا - 



للإطلاع على جميع مواضيع الثقافة العامة اضغط على الرابط التالي : الثقافة العامة لمسابقة الاساتذة 2017  .
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -