أخر الاخبار

فضيحة البكالوريا ... وسلطة ضبط ألسنة المسؤولين؟ ! بقلم سعد بوعقبة

فضيحة البكالوريا ... وسلطة ضبط ألسنة المسؤولين؟ !




ثلاثة تصريحات تثير الإنسان وتجعله يأكل رمضان في شعبان :

الأول: قول السيد أويحي أمين عام الأرندي ورئيس ديوان رئيس الجمهورية ضمنيا "ّإن الغرب وفرنسا يحاولان زعزعة الحكم في الجزائر" ! وأن الجزائر عندها ربي وبوتفليقة" !
 في المغرب الذي يحاول ضرب استقرار الجزائر (حسب أويحي) يقولون الله، الوطن، الملك.
أما عندنا يأتي الرئيس مباشرة بعد الله في ترتيب زعيم الأرندي والوطن قد يأتي بعد الأرندي وسعيداني وغول ويعد بن غبريط وهدى فرعون !
إذا كانت فرنسا والمغرب هما من يضرب استقرار الجزائر كما تقول ذلك ضمنيا باسمي أحمد.. فلماذا لا تستدعي السفرين الجزائريين وتطرد السفيرين الفرنسي والمغربي من الجزائر ؟ ! أليس ما تقوله هو بمثابة العدوان الصريح الذي يتطلب الرد الصريح والعملي؟ ! وما معنى الخوف حتى من ذكر اسم البلدين في مسآلة خطيرة وحيوية إلى درجة تمس بأمن واستقرار البلد.
 ثم لماذا كل هذا التعاون مع فرنسا إذا كانت هي التي تريد ضرب استقرار الجزائر؟ ! فريد أن نفهم؟ !
ثانيا: بعضهم يقول: إن ما حدث في البكالوريا وراءه الإسلاميون ! هل الإسلاميون الذين كانوا وراءه الإرهاب كما تقولون وهزمتوه ما تزال قولهم موقرة في أجهزة الدولة زمفاصلها بمثل هذا الحجم والتأثير؟ !
وأين هي قوة من توة من تولي محاربة الإسلاميين في المنظومة التربوية طوال 25 سنة باعتبارها (مصدرا للإرهاب)؟ !
 هل هذا مظهر من مظاهر فشل هؤلاء أم هو مظهر من مظاهر قوة الإسلاميين التي لا تزال كما هي؟وأين ذهبت نتائج ربع قرن من النجاح.
مثل هذه التصريحات غير المسؤولة تتم عن تخبط وعن رداءة في إدارة الشأن العام لم تكن نتصورها أبدا.
فمن لا يستطيع تنظيم امتحان للتلاميد ويفسده له العملاء في الداخل بالتواطؤ مع الأعداد في الخارج فكيف يستطيع قيادة البلاد وصون أمنها؟ !
ثالثا: بعضهم قال أيضا إن ما تم في البكالوريا هو تدبير بقايا (D.R.S). ! وهذه أيضا أكبر من أختها ! فإذا كانت بقايا هذا الجهاز الذي كان كل شيء في البلاد يمكن أن تصل به الدناءة إلى نعل هذا الفعل دون خجل فمن يقول لنا أن من حل محله لا يفعل مناكر العن من هذه في المستقبل؟ !
 لو قالوا لنا : إن هذا الذي حدث في البكالوريا حدث لأن جهاز ال (D.R.S) الذي كان يضمن أمن هذه العملية لم يعد كذلك وأن رجاله قد "ناموا في الخط هذه المرة وتركو الوزارة وأجهزة الأمن تفرق في قلقة تجربتها في تنظيم هذه الأمور لو قالوا لنا ذلك لقلنا: ربما هذا أمر وارد؟ ! لكن أن يقال لنا بأن جهاز (D.R.S) تحول إلى آلة لضرب المصالح العليا للبلد بهذا الصورة البائسة.. ومن حل محل هذا ال (D.R.S) لا يستطيع فعل شيء.. نذاك هو البؤس بعينه.
 نعم الغش ليس في البكالوريا وحدها بل الغش الأكبر هو في هذا التصريحات. غير المسؤولة التي بدلي بها أشباه السياسين والإعلاميين في ظرف حساس.. ما أحوجنا إلى تنصيب سلطة طبط ألسنة مسؤولينا عند حدوث كوارث كهذه التي حدثت في البكالوريا. 


تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -